كشف الفنان السوري دريد لحام (Duraid Lahham)، ذكريات طفولته التي وصفها بـ”التعيسة” ولكنها كان بها جمال في نفس الوقت، لافتًا إلى أن والديه أنجبا 12 طفل وهو ترتيبه الـ9 وكانت ظروفهم المادية قاسية للغاية.
وقال دريد لحام أن حنان والديه منعهم من الاحساس بالحرمان الذين كانوا يعيشون فيه، موضحًا أن علي الإفطار كانت والدته تضع لكل طفل 3 قطع من الزيتون ولا تأكل هي الا ما يتبقي منهم وفي حال لم يتبق شيء لا تأكل.
قصة حياة الفنان السوري دريد لحام
وبكي دريد لحام خلال حديثه حول أكثر حزن بحياته هو أن والديه رحلا قبل أن يتمتعا بنجاحه وإنجازاته ويستطيع أن يريحهما ماديًا ومعنويًا، مشيرًا إلى أنه يشعر بغصة كبيرة لأنه لم يكن يزور والدته يوميًا كما كان ينبغي لأنه يري أن الأم وطن والبعد عنه خيانة.
رفضه الانفصال عن زوجته هالة بيطار
وتحدث دريد لحام – في مقابلة تلفزيونية- عن قصة حبه لزوجته هالة بيطار، اذ وصفها بأنها زوجته أحيانًا وصديقته أحيانًا ولكنها حبيبته دائمًا ولا يستطع الانفصال عنها أبدًا لأنها تعتني به دومًا.
وأوضح أنه تزوج من زوجته هالة بيطار منذ 59 سنة، والسبب وراء استمرارهما هو تغاضيها عن كل أخطائه حتي يظل منزلهما عامر خاصة أنهما تزوجا بعد قصة عشق.
وأشار إلى أنه في احدي خلافاتهما القوية انزعجت زوجته للغاية وقامت برفع دعوي طلاق ضده، ولكنه رفض تمامًا الانفصال عنها وطالبها بالوقوف معه حتي يصلح أخطائه التي تضايقها.
ولفت النجم السوري الكبير إلى أن أكثر ما يضايق زوجته هو عدم اهتمامه بالطعام في حين هي تعشق الطبخ وتجيد طهو كل أنواع الطعام.
دريد لحام رأيه بالوضع السوري
وأعرب دريد عن حزنه الشديد بما تمر به سوريا، مؤكدًا أن البعض يخرج منها ليجد معيشة أفضل ولكن مستحيل أن يجد وطن أفضل.
وأضاف أن المشكلة أن الأنظمة العربية لا تستطيع التفرقة بين “العدو والشقيق والصديق”، لافتًا إلى أن أكثر شيء محزن هو أن من شارك في ذبح سوريا هم من كنا نظنهم أشقاء.
وأكد دريد لحام أنه تعرض للعديد من الإغراءات وكذلك التهديدات حتي يترك سوري ولكنه رفض، واستعان بمقولة الكاتبة الراحلة غدة السمان :” لا تحاول أن تأخذ شجرتك معك إلى الغربة لتحظى بظلّها، لأنّ الأشجار لا تهاجر”، مشددًا أنه مثل الشجرة لو ترك مكانه سيموت.
وأشار إلى أنه يجب أن يقف الشعب السوري بجوار وطنه حتي يتعافي لأنه لا يمكن أن يترك شخص والدته عندما تمرض ويذهب بعيدًا.
دريد لحام وظلم الدراما السورية
قال دريد لحام أن الدراما السورية تتعرض لظلم مادي من محطات شقيقة لا تأخذ الإنتاج السوري ولكن معنويًا مشاهدي الدراما السورية موجودين بكل مكان ويتابعونها باهتمام.
ونفي انتهاء الدراما الكوميدية بالدراما السورية، مؤكدًا أن هناك العديد من الأعمال الكوميدية اللافتة مثل “بقعة ضوء” ولكنها لا تشبه الأعمال القديمة لأن بالفن لا يوجد شيء يشبه الأخر.
ولفت دريد لحام أن حدث بعض الإساءة للمرأة الدمشقية في بعض الدراما الشامية، اذ تم اظهارها أنها خاصعة وبلا رأي ويتم الإساءة لها من قبل الرجل دون أي رد منها.