هل يجوز أن أنيب من يرمي عني الجمرات؟ وحكم ترك الوقوف والمبيت بمزدلفة؟

أصدر مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، دليل الحج والعمرة، وتضمنت الفتاوى ضمن سؤال وجواب، هل يجوز أن أنيب من يرمي عني الجمرات؟، ما الحكم لو ترك الحاج الوقوف بمزدلفة والمبيت بها ؟.

السؤال: هل يجوز أن أنيب من يرمي عني الجمرات؟

الجواب: الحمد لله، والصلاة والسلام على سيدنا رسول صلى الله عليه وسلم، وبعد..

فإن الاستنابة في رمي الجمار جائزة إذا اقتضت الضرورة ذلك؛ لأن الاستنابة في الحج كليّة جائزة فكذلك في بعض واجبات الحج بشرط ألا يرجى زوال الضرورة إلى خروج وقت الرمي وهو ثالث أيام التشريق.

ويرمي نفسه، النائب عن ـه، ثم يرمي عن موكله عند كل جمرة في مكانه. والله تعالى أعلم.

السؤال: ما الحكم لو ترك الحاج الوقوف بمزدلفة والمبيت بها ؟

الجواب: الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول صلى الله عليه وسلم، وبعد..

أولا: حكم الوقوف بمزدلفة: الراجح، أن الوقوف بمزدلفة واجب، من تركه بغير عذر وجب عليه دم، أما من تركه بعذر فلا شيء عليه.

ثانيًا: زمن الوقوف الراجح أن زمان الوقوف المجزئ يقع بعد منتصف الليل، وعليه فلو غادر الحاج مزدلفة قبل منتصف الليل من غير عذر فعليه دم.

ثالثًا: القدر المجزئ في الوقوف: هو البقاء بمزدلفة مدةً من الزمان، قدّرها المالكية بمقدار حط الرحال، وقدرها الشافعية بنحو ساعة، والله تعالى أعلم.

السؤال: رميت جمرة العقبة الكبرى بعد منتصف الليل ليلة النحر وقبل طلوع الفجر يوم النحر خوفا من الزحام. فما الحكم في ذلك؟

الجواب: الحمد لله، والصلاة والسلام على سيدنا رسول صلى الله عليه وسلم، وبعد..

فقد اختلف العلماء في وقت رمي جمرة العقبة الكبرى فعند الحنفية والمالكية يبدأ من طلوع فجر يوم النحر، وعند الشافعية يبدأ من منتصف ليلة يوم النحر وهو المفتى به خاصة لمن خاف من الزحام؛ وذلك لما ورد عن أم المؤمنين السيدة عائشة قالت: : «اسْتَأْذَنَتْ سَوْدَةُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم لَيْلَةَ جَمْع – ليلة المزدلفة ـ وَكَانَتْ ثَقِيلَةً ثَبْطَةٌ، فَأَذِنَ لها» “متفق عليه”. وورد أن عائشة قالت: وددت أني كنت استأذنت رسول الله صلى الله عليه وسلم كما استأذنت سودة) “أخرجه ابن حبان”. وثبطة: أي ثقيلة بطيئة. والله تعالى أعلم.