Home » مقدمة إذاعة مدرسية عن صلاة الاستسقاء؟.. (خطبة استسقاء للمدارس)

مقدمة إذاعة مدرسية عن صلاة الاستسقاء؟.. (خطبة استسقاء للمدارس)

كتب: فريق التحرير
إذاعة مدرسية عن صلاة الاستسقاء؟

الحمد لله العزيز الغفّار، الكريم الغفور، الذي جعل لنا من الصلاة أبوابًا للرحمة، ومن الدعاء جسورًا للرجاء، والصلاة والسلام على سيدنا محمدٍ خير من قام يدعو ربَّه عند الشدائد والضرّاء. أمّا بعد…

إقرأ أيضًا:-

إذاعات مدرسية عن اليوم الدولي للتسامح والعفو كاملة الفقرات جاهزة للطباعة  

في هذا الصباح المبارك، نلتقي معكم عبر برنامجنا الإذاعي لنقدّم موضوعًا من أهم الموضوعات الشرعية والاجتماعية، موضوعًا يجمع القلوب على الرجوع إلى الله، ويذكّر النفوس بفضل الاستغفار، ويُحيي فينا معنى التضرّع والخشوع. حديثنا اليوم عن صلاة الاستسقاء؛ تلك الصلاة التي شرعها الله لعباده رحمةً بهم عند انحباس المطر وجفاف الأرض واحتياج الخلق إلى الغيث.

إن الاستسقاء ليس مجرّد صلاة، بل هو مدرسة إيمانية تُعيد الإنسان إلى خالقه، وتذكّره بضعفه، وتعلّمه أن الفرج بيد الله وحده، وأن رحمته أقرب مما نتصور. وفي إذاعتنا لهذا اليوم سنأخذكم في فقرات متنوعة نتعرّف فيها على معنى الاستسقاء، وحكمه، وصفته، وسنن النبي ﷺ فيه، مع تلاوات عطرة وأحاديث نبوية وحكم مؤثرة وقصص تزيد قلوبنا يقينًا.

فأهلاً بكم جميعًا، ونسأل الله أن يجعل هذا اليوم بداية خيرٍ وغيثٍ ورحمة، وأن ينفعنا بما نسمع ويجعلنا من المتضرعين الخاشعين.

الحمد لله الذي له ما في السماوات وما في الأرض، وله الحمد في الآخرة وهو الحكيم الخبير، الحمد لله مغيث المستغيثين ، ومجيب دعوة المضطرين ، وكاشف كرب المكروبين ومسبغ النعم على العباد أجمعين، سبحانه خلق فسوى ، وقدر فهدى ، وأخرج المرعى ، نعمه تترى وفضله لا يحصى ، لا معطي لما منع، ولا مانع لما أعطى، وكل شيء عنده بأجل مسمى.

 أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له عنده مفاتح الغيب لا يعلمها إلا هو، ويعلم ما في البر والبحر، وما تسقط من ورقة إلا يعلمها ولا حبة في ظلمات الأرض، ولا رطب ولا يابس إلا في كتاب مبين، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله أخشى الناس لربه وأتقاهم لمولاه وأكثرهم له استغفاراً وذكراً ، وأصدقهم شكراً، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن سار على نهجه واقتفى ، وسلم تسليماً كثيراً إلى يوم الدين .

يا من يرى ما في الضمير ويسمع أنت المعد لكل ما يتوقع

يا من يرجى للشدائد كلها ** يا من إليه المشتكى والمفزع

يا من خزائن رزقه في قول كن امدن فإن الخير عندك أجمع نستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم ونتوب إلي ، سبحان فارج الكربات ، سبحان مجيب الدعوات، سبحان مغيث اللهفات ، سبحان من سبحت له السموات وأملاكها والنجوم وأفلاكها والأرض وسكانها والبحار وحيتانها والنجوم والجبال والشجر والدواب والآكام والرمال وكل رطب ويابس وكل حي وميت.

(تسبح له السموات والأرض ومن فيهن وإن من شيء إلا يسبح بحمده )

زملائي المعلمين ، أبنائي الطلاب الاستسقاء تضرع ودعاء ، الاستسقاء تمجيد الله وثناء الاستسقاء خوف ورجاء، الاستسقاء خشوع وبكاء ،الاستسقاء إعلان من المسلمين بأنه لا خالق إلا الله ولا رازق إلا الله وأنه لا يكشف الضر إلا الله الاستسقاء إظهار للافتقار إلى الله والتجاء إلى قدرته وقرار إلى رحمته .

إن الأمطار لا تنقطع إلا بسبب الذنوب والخطايا وبسبب المعاصي والتقصير في حق الله.. الأمطار تنقطع حينما يتهاون الناس بالصلاة ، ويمنعون الزكاة وتنتشر بينهم الفواحش، ويكثر الظلم والعقوق وقطيعة الرحم ، وإن الأمطار تنزل حينما يعود الناس إلى الله ، ويتوبون من ذنوبهم ، ويعترفون بخطنهم ، ويدعون ربهم ويستغفرونه.

 إن الماء سبب كل رخاء وبدوله يعيش الناس في شر وبلاء ، فكيف سيكون الحال إذا انقطع القطر من السماء, فمن سيأتينا بالماء ومن سيرزقنا إذا أمسك الله رزقه عنا ( قل أرأيتم إن أصبح ماؤكم غوراً فمن يأتيكم بماء معين).

أبنائي الطلاب: إنكم لا تدرون فقد تكونوا سببا في نزول الخير، وهطول الغيث

بسبب دعواتكم وصفاء قلوبكم, وقد يرحم الله الأمة بسبب أحدكم إذا دعا وتضرع. وإن داع فأمنوا, اللهم إنه قد ضاقت بنا الحيل والقطعت بنا السبل ولا ملجأ ولا ملتجاً منك إلا إليك يا سامعاً لكل شكوى ويا كاشفاً لكل بلوى, يا فارج الهم، ويا كاشف الغم يا منزل الغيث يا مجيب دعوة المضطر ، إنا خلق من خلقك ليس بنا على عن فضلك نحن الفقراء إليك الأسراء بين يديك.

اللهم أنت الله لا إله إلا أنت، أنت الغني ونحن الفقراء، أنزل علينا الغيث ولا تجعلنا من القانطين، اللهم أغثنا، اللهم أغثنا، اللهم أغثنا، عليا هديئًا مَرِيئًا غَدَقًا طَبَقًا مجللاً سحا عاما دائما نافعا غير ضار عاجلاً غير أجل، تحيي به البلاد وتسقي به العباد وتجعله بلاغا للحاضر والباد، اللهم اسقي عبادك وبهاتفك وأحي بلئك الميت اللهم سقيا رحمة، اللهم سقيا رحمة، اللهم سقيا رحمة، لا سقيا عذاب ولا بلاء ولا هدم ولا غرق، اللهم إن بالعباد والبلاد من اللواء والجهد والضنك ما لا لشكوه إلا إليك، اللهم ألبت لنا الزرع وأبر لنا الضرع وأنزل علينا من بركات السماء واكشف عنا الجهد والبلاء,(ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار).

إخواني المعلمين أبنائي الطلاب : اقتدوا بسنة لبيكم فقد كان يقلب رداءه حين يستسقي ، وتفاؤلاً بقلب حال الشدة إلى الرخاء والقحط إلى الغيث ، وادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة .

سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين، والحمد لله رب العالمين.

موضوعات ذات صلة:

إذاعة مدرسية عن التسامح والعفو كاملة الفقرات جاهز للطباعة  
إذاعة مدرسية بمناسبة الإحتفاء باليوم الدولي للتسامح كاملة الفقرات جاهزة للطباعة

مقالات متصلة